وقعت مُصادمات ومُشادات بين أبناء الطائفتين الإنجيلية، والأرثوذكسية، داخل قرية بني محمد سلطان، في مركز المنيا، مساء أمس الأربعاء، بسبب خلاف على قاعة مناسبات قام "الأرثوذكس" بهدمها، بعد أن أطلق عليها أبناء الطائفة الإنجيلية مُسمى كنيسة، وهي قاعة مناسبات تخدم كل الطوائف الموجودة في القرية.وقال عدد من أهالي قرية بني محمد سلطان، الذين شاهدوا الواقعة، إن عددًا من أبناء الطائفة الأرثوذكسية التابعين لمطرانية المنيا وأبو قرقاص تجمعوا وهدموا قاعة مناسبات في القرية، وأكد مصدر أمني، بمديرية أمن المنيا، لـ"التحرير"، أن قرار الهدم جاء دون الحصول على ترخيص من الجهة الإدارية، موضحًا أن القاعة محل نزاع بين أبناء الطائفتين، وعقب عملية الهدم، أحضر مسئولو طائفة الأرثوذكس عددًا من البلوكات الحجرية بمكان الأنقاض، فتجمع العشرات من الطائفتين، ووقعت مشادات كلامية ومصادمات، وتدخلت أجهزة الأمن ونجحت في احتواء الموقف وصرف المتجمعين.من جانبه حرر القس "أسامة.م"، محضر شرطة حمل رقم 1774 لسنة 2018 إداري مركز المنيا، اتهم فيه "شاكر.ت" ويقيم في قرية الأبعدية، وآخرين، بالتعدي عليه وزوجته وأبنائه بالسب والضرب، مُحدثا إصابة الأول، بينما ذكرت مصادر كنسية أن المبنى المتنازع عليه مقام على مساحة 100 متر، ومكون من طابق واحد، وكان مخصصًا "قاعة مناسبات" لأبناء الطوائف المسيحية المختلفة بالقرية، واستغله مسئولو الطائفة الإنجيلية لعشرات السنوات، ثم أطلقوا عليه مسمى "كنسية" قبل فترة، ما أثار حفيظة الأرثوذكس، وأصبحت القاعة محل نزاع قضائي بين الطائفتين، فتقرر غلقها منذ عام 2002، حتى صدر حكم قضائي مؤخرًا بأن المبنى "دار مناسبات" تحت مسمى جمعية بني محمد سلطان، ويستغل لكل الطوائف المسيحية بالقرية، ولا يعتبر كنيسة لأي من الطائفتين، غير أن الخلاف بينهما لا يزال قائمًا.وفي نفس السياق، حرر 3 قساوسة من مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمنيا بيانا صادرا من لجنة الكنيسة الأرثوذكسية بقرية بني محمد سلطان، قالوا فيه إن الكنيسة الإنجيلية أقامت دعوى قضائية لإثبات ملكيته، إلا أن المحكمة أكدت رفض ادعائها وخضوعه للكنيسة الأرثوذكسية، وأنه بناءً على هذه الملكية المثبتة بحكم القضاء قامت الكنيسة بهدم المبنى لإعادة بنائه كمبنى خدمات لأبناء القرية من الأقباط بجميع طوائفهم.