بدأت مساء أمس السبت الموافق 14 ديسمبر الجاري، كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبو سيفين مرقوريوس في لافال بكندا، أولى صلوات وتسابيح شهر كيهك المبارك، وقام بالصلاة مع شعب الكنيسة، جناب الأب المحبوب أبونا ميخائيل عطية.
وشارك العشرات من شعب الكنيسة، ما بين عائلات وأطفال وشباب في عمر المراهقة، علي الرغم من الظروف المناخية السيئة للغاية، حيث كانت الأمطار غزيرة والشبورة كثيفة، ومن ثم القيادة علي الطرقات محفوفة ببعض المخاطر، إلا أن الكثيرين المحبين لهذا الشهر المبارك وللسيدة العذراء وتمجيد تذكار تجسد السيد المسيح، حضروا بكل حماسة ونشاط وشاركوا في الصلوات.
بدأت الصلاة والتسبحة، بصلاة عشية، وكانت قراءة الإنجيل المبارك، من إنجيل مار مرقس البشير، الإصحاح 14، للآيات من 3 – 9، التي دارت حول المرأة التي كانت معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن، وكسرتها وسكبتها علي رأس السيد المسيح وهو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص. ولما كان قوم مغتاظين مما فعلته المرأة، لأن هذا كان يمكن أن يباع ثمن كبير، قال لهم السيد المسيح، أن هذه السيدة فعلت فعلا حسنا، لأن السعر الذي كان يمكن أن يباع ويعطي للفقراء، فإن الفقراء موجودون في كل حين، أما السيد المسيح له المجد فكما قال لهم “أما أنا فلست معكم في كل حين”. وتذكارا لما فعلته هذه المرأة، سيذكر ما قامت به هذه المرأة لتمجيد السيد المسيح، حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم.بعد صلاة العشية، قام جناب الأب المحبوب أبونا ميخائيل عطية راعي كنيسة الملاك ميخائيل والشهيد العظيم مرقوريوس أبو سيفين ببدأ صلاة التسبحة لأولي سهرات شهر كيهك، والتي ستجري كل يوم سبت علي مدار الشهر المبارك، من الساعة والنصف مساء، حتي منتصف الليل. وصلي وسبح الشمامسة والشعب المشارك للسيد المسيح وللسيدة العذراء، ولآباء الكنيسة الأوائل، وذكروا صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل أبينا المحبوب الأنبا بولس أسقف أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.
وتنوعت الصلوات والتسابيح في روحانية عالية، تبادل فيها أبونا ميخائيل عطية والشمامسة، بأصواتهم الجميلة المعذية، مع ترديد من الشعب المشارك، للصلوات المباركة في هذا الشهر الروحاني، شهر التسابيح، المريمي.
وفي نهاية الصلوات والتسابيح، تم توزيع وجبة أغابي مباركة، تشارك فيها الحضور بكل بهجة وفرح، وكان الجو الروحي المبارك والعائلي يخيم علي هذه السهرة المباركة، والكل في انتظار يوم السبت القادم لنوال بركة هذه التسبحة والصلاة.