خيم الحزن على وجوه أهالى نزلة حنا ببني سويف، اليوم الجمعة، عقب وصول نبأ استشهاد 12 شخصًا من أهالي القرية في الهجوم الإرهابي على حافلة للأقباط بالمنيا.
كان هجوم إرهابي شنه مسلحون على حافلة للأقباط تقل 40 شخصًا بأحد الطرق الفرعية بالصحراوى الغربي القاهرة- أسوان بدائرة مركز مغاغة بالمنيا، والذى أسفر عن استشهاد 26 شخصًا، وإصابة 24 آخرين.
انتقلت المصري اليوم للقرية المنكوبة ورصدت ردود أفعال أهلها، عقب وصول الخبر المشئوم. في البداية التقينا أمانى بشري كامل ابنة سائق الأتوبيس الذي استهدفه الهجوم، وقالت إن والدها علم بموعد الرحلة قبل إنطلاقها بساعات، حيث استيقظ في السادسة صباح يوم الهجوم، وجهّز الأتوبيس كعادته، ثم استقل أهل القرية من الأقباط، وغالبيتهم من أسرة عم محسن فهمي، الذي جاء من أمريكا لزيارة دير الأنبا صمويل بمركز العدوة، وخرج الأتوبيس من القرية في الثامنة صباحًا يقل 40 شخصًا ما بين رجال ونساء وأطفال.
وواصلت أماني: في الحادية عشر صباحًا، وصل إلينا اتصال هاتفي من أحد أهالى القرية، يقول إن الأتوبيس تعرض لإطلاق نار من مجهولين، نتج عنه إستشهاد وإصابة عدد كبير منهم، وعلمنا أن والدي من بين المصابين، وهو الآن تم تحويله لمستشفى معهد ناصر بالقاهرة.
وقالت إيريني يوسف، إحدى أقارب الضحايا من أهالى القرية، إن غالبية الضحايا من أسرة عم محسن فهمي مرقص، الذي يبلغ من العمر 60 عامًا جاء من أمريكا منذ أسبوع بصحبة زوجته سامية عدلي، وأزواج وزوجات أبنائهم الـ3 سامح وهانى ونورا، واحفادهم الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ10 سنوات، وبعض أقاربهم بالقرية، وبلغ عددهم جميعًا ما يقرب من 40 شخصًا، حضروا خصيصًا لزيارة دير الأنبا صمويل بمركز العدوة بالمنيا.
وأضافت إيريني: علمنا أيضا أن عم محسن وأبنائه الثلاثة قد استشهدوا، وأصيب عدد كبير من النساء والأطفال.
وقال ميلاد كامل موظف، أن أهالي القرية مسلمين ومسيحيين أنطلقوا فور سماعهم نبأ الهجوم الإرهابي إلى المستشفيات بالمنيا لمحاولة إنقاذ المصابين، سواء بالتبرع بالدم أو الإسراع بنقلهم للقاهرة، واختتم قائلًا:منهم لله الإرهابيين والخونة من يخططون لنا كمصريين مسلمين ومسيحيين ويقتلون أبنائنا دون أي ذنب.