برعاية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، يواصل نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة زيارته الروحية لكنائس الإيبارشية، اليوم الاثنين الموافق الأول من مايو 2023، صلي القداس الإلهي، في كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس في سانت تريز في إقليم الكيبيك الكندي Saint Mina & Pope Cyril VI Coptic Orthodox Church, Sainte-Therese, Québec, Canada. وقام بخدمة القداس الإلهي مع نيافته أبونا الحبيب والغالي أبونا أنطونيوس ميخائيل “أب المحبة والحكمة” كاهن الكنيسة وشعب كبير من شعب الإيبارشية والكنيسة، كما شارك في خدمة القداس أبونا الحبيب والغالي أبونا بيشوي بولس وأبونا الحبيب والغالي أبونا موسي كادجو من كهنة كنائس الإيبارشية.
ويحظى نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل بمحبة كبيرة من شعب الكنيسة في مختلف كنائس الإيبارشية باعتبار نيافته عمودا من أعمدة الكنيسة للدفاع عن الإيمان المسيحي الصحيح. وبعد القداس التفت جمع الشعب حول نيافته، لنوال لقمة البركة والتقاط الصورة التذكارية، حيث يعرف عن شعب الإيبارشية والكنيسة حبه للصلاة والصوم وقراءة الكتاب المقدس والتسابيح والتراتيل لاسم الرب يسوع المسيح، كما يعلمنا أبونا الاسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”.
= الفارق بين مجد الأولوهية الذي لا تتحمله الخليقة ومجد الجسد الذي اكتسبناه بالقيامة
وقرأ نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة الإنجيل المقدس، وبعد ذلك قال نيافته في عظته: اخريستوس آنيستي .. فرد عليه الشعب “أليسوس آنيستي”. بعدا استكمل نيافته العظة قائلا: هل كان السيد المسيح يحتاج إلي مجد؟ وهل يسوع المسيح لم يكن قد مجد بعد؟ أوضح نيافته أن هناك نوعين من المجد. المجد الأول هو مجد الألوهية، وهذا المجد منذ الأزل، مثل الشمس التي هي منورة في ذاتها، ولا تستمد نورها من أي مصدر. نفس الأمر بالنسبة لمجد الألوهية، الذي لا تحتمله أي خليقة، كما ذكر في سفر أشعياء النبي، البشرية لا تحتمل هذا المجد بسبب الخطية.
أضاف أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا رافائيل الأسقف العام للكنائس وسط القاهرة: أما النوع الثاني من المجد فهو المجد الذي أخذه السيد المسيح بالجسد، حيث أنه شابهنا في كل شيء ماعدا الخطية، حيث أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين. مع الأخذ في الاعتبار، أن السيد المسيح له المجد كان يجوع ويعطي ويتعب ويموت مثلنا في جسده، لكن الفارق الجوهري أن هذه كلها لم يخضع لها، حيث كان يشعر بضعفاتنا وطبيعتنا البشرية الضعيفة، لكن السيد المسيح له المجد، لم يخضع لهذه الضعفات، فعلي الجبل قال للشيطان بعد الصيام والجوع، ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، وقال يا أبي إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس ولكن لتكن مشيئتك، كما أنه بعض الصلب لم يخضع للموت، إذ قام من بيت الأموات وانتصر علي الموت ولم يخضع له. كما أن هذه الطبيعة بعد الموت اختلفت ولذا مع مريم المجدلية وتلميذي عمواس لم يكونوا يتعرفون عليه من الوهلة الأولي، كانوا يحتاجون لأن يتحدث إليهم السيد المسيح له المجد ليعرفوه. وهذا النوع الثاني من المجد أخذه السيد المسيحح بالقيامة من الأموات، ويسوع بقيامته أعطانا هذا المجد، الذي نتحمله، لأنه يختلف عن مجد الألوهية، وذكر هذا في إنجيل يوحنا 17، وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد. والقديسين نمجدهم بعد موتهم، أما خلال حياتهم فهي رحلة تبرير. ونحن ننتظر المجد في السماء، وهذا المجد لا يوصف لكنه ليس هو مجد الأولوهية التي لا يتحملها البشر. وعملنا معلمنا بولس الرسول كذلك: يزرع في هوان، ويقام في مجد، ويزرع في ضعف ويقام في قوة. كل سنة وانتوا طيبين وربنا يتمجد في قديسه ويروا أعمالنا الحسنة ليعرفوا الله فينا، ربنا يعطينا هذا المجد ونحافظ عليه.
تأتي هذه القداسات والعظات والنهضة الروحية لنيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وأحد أعمدة الكنيسة في العصر الحالي للدفاع عن الإيمان الصحيح برعاية ودعوة نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.