"الجمعة العظيمة".. الكنيسة الأرثوذكسية تتذكر آلام السيد المسيح و400 سجدة "كيرياليسون"
13.04.2017 21:39
تقاريركم الصحفيه Your Reports
حجم الخط

الجمعة العظيمة، الآلام، الجمعة السوداء، أو الجمعة المقدّسة أو الحزينة وأخيراً جمعة الفصح، كلها ألقاب للجمعة الأخيرة قبل عيد القيامة مباشرة وآخر جمعة في الصوم الكبير الـ 55 يوماً لدى الأقباط، وهو اليوم الذي يتذكّر فيه الجميع في الكنيسة حادث صلب السيّد المسيح وموته ومن ثم دفنه، ويكون العيد هو السّابق لعيد القيامة المجيد، ومتزامناً في الوقت ذاته مع احتفالات اليهود في عيد الفصح لديهم.

 

ويقول القس تكلا نجيب، أستاذ التاريخ الكنسى بالكلية الإكليريكية بالمنيا، إن هذا اليوم يحتل مكانة عظيمة لدى الأقباط، حيث يعتبرونه أقدس أيام السنة وأكثرها روحانية، وينهى المصلون هذا اليوم بإفطارهم مساء الجمعة بتناول الفول النابت والذى يوحى بحياة جديدة نبتت للإنسان المسيحى بعد صلب المسيح، مثل حبه الفول اليابسة التي تعود للحياة وتنبت مرة أخرى بعد وضعها في المياه لمدة 3 أيام، وهكذا يشبهها الأقباط بالموت 3 أيام مع المسيح وقيامته في اليوم الثالث.

 

وتابع ، في يوم الجمعة العظيمة، تتبع القراءات والألحان رحلة السيد المسيح للصلب ساعة بساعة متطابقة مع ما كان يحدث للمسيح في ذلك التوقيت، منها صلاة الساعة التي جُلد فيها، وصلاة الساعة التي عُلق فيها على خشبة الصليب حتى ساعة دفنه.

 

ويشار إلى أنه عقب صلاة يوم الجمعة يوزع الكاهن على المصلين شرابا من الخل المر ليتذوقه المصلون في ختام صيامهم كرمز لمشاركة السيد المسيح في آلامه، حيث يكون الصوم في هذا اليوم بزهد وتشف شديد، وتمنع فيه القبلات والألحان هذا اليوم حزاينى كلها.

 

وتتوسط لوحة الصلب وتسمى ايقونة الصلبوت، في منتصف الكنيسة هذا اليوم في مكان مرتفع توضع الشموع مضيئة.

 

ولفت القس تكلا إلى أن اليوم ينتهى بالميطانيات، وميطانية باللغة القبطية تعنى سجدة، حيث يسجد المصلون المسيحيون في هذا اليوم 400 سجدة أو 100 سجدة في كل اتجاه شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فيها يصرخ الشعب كله طالبًا الرحمة بصوت واحد وبنفس واحدة قائلين: كيرياليسون وذلك لاستمطار مراحم الله ورأفته على البشر.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.