أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان خبير الآثار ومدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري وأحد فريق البحث الذي أعد التقرير العلمي للمخطوط عن وزارة الآثار، أن مخطوط بالميسست الذي أعلن وزير الآثار الدكتور خالد العناني عن اكتشاف كتاباته أمس في احتفالية ضخمة بمقر وزارة الآثار بالزمالك يعد أقدم نسخة معروفة للإنجيل باللغة السريانية تعود لآواخر القرن الخامس أو بداية القرن السادس الميلادي، ويظن أنها مترجمة عن أصل يوناني في القرن الثاني الميلادي، ويجذب أنظار العالم لأهمية مكتبة دير سانت كاترين، الذي يتم تطوير قاعاتها حاليًا.
وأضاف دكتور ريحان أن مادة المخطوط من الرق، وهو عبارة عن جلد الماعز أو الغزال ومقاساته 19 سم طول - 13 سم عرض – 6 سم ارتفاع وحجم الأوراق يتراوح ما بين 17سم إلى 19 للطول وبعض الأوراق يتراوح حجمها ما بين 12،4 سم إلى 13،8 سم للعرض وعدد صفحاته 127 ورقة مزخرف فوق رءوس الموضوعات.
وأشار إلى تاريخ المخطوط بأن النص الأحدث يعود للقرن الثامن أو التاسع الميلاديين أما عن النص الأقدم فيعود إلى الفترة ما بين القرنين الخامس والسادس الميلاديين.
ونوه إلى أن الحالة الراهنة لصفحات المخطوط في حاجة إلى أعمال ترميم عاجلة وموضوع المخطوط هو عبارة عن أناجيل، وهناك صفحتان من المخطوط بهما رسم لأحد الأعشاب الطبية من وصفة يونانية قديمة يعود تاريخها الى القرن الخامس أو السادس الميلاديين، وكذلك أجزاء من نصوص طبية يونانية قديمة يعود تاريخها إلى نفس الحقبة، وهذه النصوص تتضمن أجزاء من بحث الطبيب العظيم (هيبوقراط)، بالإضافة إلى ثلاثة نصوص طبية لكاتب مجهول تم اكتشافها للمرة الأولى فى هذا المخطوط، ويتضمن أحد هذه النصوص الطبية رسومات بكامل الصفحة لأعشاب طبية كانت قد تم محوها إلا أن هذه النصوص غير كاملة وتوجد منها أجزاء فقط.