كان الدير يُعِرَف قديمًا باسم “دير أبي سيفين للبنات” أو “دير البنات بحارة البطريرك بدرب البحر”، وترجع هذه التسمية إلى أن الدير منذ إنشاءه حتى أوائل القرن التاسع عشر كان مُطِلًا على شاطئ النيل، المعروف باسم “ساحل الشعير”. ثم انحصرت مياه النيل شيئًا فشيئًا؛ فتحوَّل عن مجراه وأصبح لاحِقًا يبعد عنه بحوالي 600 متر تقريبًا، أما حارة البطريرك فترجع لوجود مقر البطريركية بكنيسة الشهيد أبي سيفين منذ عام 1526 إلى عام 1797
روايات راهبات دير الشهيد أبى سيفين عن المعجزات
عندما كانت تماف ايريني تبحث عن قطعة أرض لتبنى عليها دير للشهيد أبى سيفين للراهبات …ثقلت عليها المتاعب والمشاكل من العرب أصحاب الأرض فطلبت تماف من مجمع الدير أن يكرس فترة صوم وصلاه قبل الصوم الاربعينى المقدس لكى تعرف ارادة الرب …وفى نهاية مدة الصوم طمأنها الشهيد أبى سيفين فى رؤيا وهى مستيقظة .. فقد رأته وفى يده صليب من نور وكان يمشى فى أرض كرير وخلفه البابا كيرلس السادس وهو يحمل إناء به ماء..
كل شبر من الأرض وباركها..وقد تكرر ظهور الشهيد أبى سفين لأمنا الغالية
وقال لها:”إلهى عايز المكان ده وأنا عايزه..فمهما حصل من مشاكل،ماتخافوش..لأن كل مشكلة ح تثبتكم أكتر.” وفعلاً مع كل مشكلة واجهتنا،كان إلهنا القدير يرسل لنا معونة وينجينا مما يدبره عدو الخير ضدنا..ونختار حادثتين على لسان أمنا الغالية توضحان كيف تمجدت يمين العلى بقوة وساندتنا معونة الشهيد أبى سفين :”لا تخف من وجوههم لأنى أنا معك لأنقذك يقول الرب.” (أر 1 : 8 )
تقول تماف إيرينى :
“كان غفير الأرض القبلية فى كرير راجل عربى وبيسبب دايماًمشاكل كثيرة،وفى يوم طلب مبلغ كبير قوى ..قعدت أصلى طول الليل وأعاتب الشهيد أبى سفين وأقول له :” دى أرضك اتصرف ..،تانى يوم الغفير راح مكتب المحامى بتاعنا وقال له : ,هات راسك أبوسها وحقك علىّ..، ولما سأله إيه الحكاية،قال:أنا عايز أبو رمحين يرضى علىّ،أنا لما جيت أنام إمبارح لقيت ضابط منير صحانى وقال لى :”قوم على حيلك”قلت له :,حاضر ..حاضر يا افندم..،وقمت منطور من مكانى وضربت له سلام.فقال لى :,عارف أنا مين ؟ ،قلت له :,لايافندم.، قال لى :أنا أبو سفين صاحب الأرض وانا ابو الراهبات وحكى لى أنه استشهد على اسم المسيح وإنه نال عذابات كتير..وحكى لى قصة السيف التانى،وفى الآخر قال لى بشدة :
“تمشى كويس أبسطك وتشوف خير كتير .. تضر
أرضى وتتعب بناتى ح زعلك وح تشوف متاعب كتيرة..،
فقلت له :”خلاص حرمت .. وانا ح أمشى تمام ..”ثم أختفى من أمامى فى لمح البصر.. ماقدرتش أنام وقعدت استنى طلوع الشمس علشان آجى أعتذر لكم..”وفعلاً من يومها مشى كويس وكل مايتعوج.. نفكره على طول بالشهيد والكلام اللى قاله