وجَّه خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، التحية لمصر وشعبها ولشهدائها وقادتها ولما تبذله في سبيل قضايا الأمة وفي سبيل قضية فلسطين بشكل خاص.
وقال «الحية» خلال لقاء خاص مع الإعلامي عمرو خليل أُذيع في برنامج «من مصر» المذاع عبر فضائية «cbc»، إن هذه التحية يوجهها من قطاع غزة بفلسطين ومن جوار المسجد الأقصى لمصر الحبيبة العزيزة، مشيرًا إلى أن شعوره ممزوج بالفخر والعزة والسعادة بالشعب الموحد الذي واجه الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومواقع الشتات وأن جميع الشعب الفلسطيني رد على غطرسة الاحتلال بطريقته الخاصة.
وأوضح الحية أن مشاهد الدمار من العدوان الصهيوني والبيوت المدمرة والمصانع المدمرة مشاهد أثارت الاعتزاز بالأمة التي ناصرت شعب فلسطين ووقفت بجواره وأنهم خرجوا من العدوان بـ250 شهيدا أكثر من نصفهم أطفال ونساء.
وأشار إلى أنهم استقبلوا وقف العدوان عن الشعب الفلسطيني والذي نجحت فيه القيادة المصرية بالرضا والقبول نظرًَا لأنهم راضون عن الجهد المصري الذي واكب المعركة من بدايتها وأن مصر كانت بقيادتها في البوابة الأولى في أول أيام العدوان لوقفه.
وأكد أنهم ليسوا هواة حرب ولكنهم هواة حرية وهواة وطن وتحرر من الاحتلال، مشيرًا إلى أنه حينما أعلن وقف إطلاق النار وتوافقوا عليه وحددوا ساعة الصفر كانوا في حالة رضا وقبول واعتزاز بالدور الذي قام به الأشقاء في مصر، معتبرًا أنه كان دورا مشكورا وأنهم كانوا معهم لأيام طويلة.
ووصف «الحية» الدور المصري بأنه الدور الأول والرائد وأن مصر كانت معهم منذ اللحظات الأولى حتى نهاية العدوان، مشيرًا إلى أنهم أوقفوا إطلاق النار الساعة 2 صباحًا والوفد الأمني المصري كان في غزة الساعة 2 ظهرًا، مشيدًا باستقبال الفلسطنيين للوفد الأمني المصري باعتبارهم أشقاء.
وقال الحية إن الأشقاء في مصر عوَّدوا الجانب الفلسطيني على الصدق في الاتفاق والوعود، وأن الجانب الفلسطيني كذلك، مشيرًا إلى أنهم أعطوهم موقفًا يتوافق مع الرؤية المصرية ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار وأنهم التزموا بكلمتهم التي وعدوا بها الجانب المصري.
وأشار إلى أن الاحتلال التزم أيضًا بالاتفاق، مؤكدًا أن أسباب المعركة الأخيرة والعدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح ما زالت موجودة ولا بد من كبح جماح العدو، مشيدًا بالأشقاء في مصر والقيادة المصرية التي تبذل جهدا كبيرا بالإضافة للجهد الدولي.
واعتبر الحية أن القدس عنوان الحرية وعنوان العدالة، مشيرًا إلى أنهم باستمرار يقولون إن القدس خطوط حمراء وليست خطا أحمر واحدا، موجهًا رسالة للاحتلال أن عليه إدراك بأن المساس بالقدس والمسجد الأقصى مساس بأغلى المقدسات على الفلسطنيين والعرب والمسلمين.