قال المهندسة جاكلين سمير عزيز، مسؤولة ترميم، إن منطقة مسجد الإمام الشافعي ليست منطقة عشوائية والناس هناك "لسه بخيرهم"، ودائمًا ما يعتقدون بمقام الإمام الشافعي: "كانوا بيساعدوني، وبينزلولي أكل وغطا وبيقدروا قيمة الشغل، وواحده قالتلي قرأت لكي عديه يس علشان ربنا يقويكي".
وأضافت "عزيز"، خلال استضافتها ببرنامج "الحياة اليوم" والذي تقدمه الإعلامية لبني عسل والمذاع على فضائية "الحياة"، أن عملية ترميم مسجد الإمام الشافعي كانت مهمة شاقة، كونها أحد المساجد الأثرية والتي يتابعها الكثير من الهيئات الدولية ومنها منظمة اليونسكو، وأغلب المساجد الأثرية التي تقوم بترميمها حاليًا حيرت المهندسين في دقة وبراعة التنفيذ، والمواد المستخدمة في البناء والتزيين.
وأوضحت، أن النجفة الخاصة بمسجد الإمام الشافعي كانت مهملة بشكل كبير، وتم التعامل معها من خلال العاملين بالنحاس في المنطقة المحيطة، وباتت هي العنصر الأساسي التي بني بجوارها فن المعماري في المسجد، وكان لدور قسم "الترميم الدقيق" دورا كبيرا في إعادة الشيء لأصلة.
وأكدت، أن المرممين الأثرين المصريين من الأفضل في العالم، وفازوا بالكثير من الدراسات والشهادات في ترميم مختلف المناطق الأثرية المصرية.
وأشارت، إلى أن ترميم المساجد لن تنتهي، وحاليًا يتم ترميم ميدان السيدة عائشة ومسجد السيدة عائشة ومسجد المسبح والغوري: "مسجد المسبح كان اسمه المسيح باشا، وكان مسيحي تبرع بالمسجد وحاليًا بنطوره، هفضل ورا الجوامع لحد ما كلها تنور".
وتابعت: "أكتر حاجة كانت صعبة هو مسجد الفتح بعابدين، كان صعب وكان غني أوي وفقير أوي، وذاكرنا علشانه سنتين واشتغلناه 4 سنين، ووجدت عون من قبل الرئاسة وكان فيه مشاكل في التطوير، أرضيه المسجد خدت مننا سنتين علشان نجمعها بس".