قال الإعلامي العراقي طارق الربيعي، إن قمة دول الجوار المقررة عقدها في بغداد غدا السبت ستناقش قضايا سياسيا تتعلق بالتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية العراقية وقضايا الأمن والاستقرار والاستثمار والاقتصاد والتحديات الإقليمية المشتركة والعلاقات بين دول الجوار مما جعل القمة تتحول إلى مؤتمر دولي بعد دعوة دول عربية أبرزها مصر وأخرى أجنبية من غير دول جوار العراق بالإضافة إلى مؤسسات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأضاف في تصريحات للدستور أنه قد تكون هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها بغداد مؤتمرا لقادة دول عربية وأجنبية منذ عام 2003 بهذا المستوى في محاولة من الحكومة العراقية لاستعادة الدور العربي والإقليمي لبغداد وتسعى ايضا إلى تقليل مستوى التوترات بين دول الجوار والمنطقة والتوسط لحل الخلافات وعقد تفاهمات إقليمية تقلل من مساحة التدخلات الخارجية في الداخل العراقي.
وتابع: «مصر من أبرز المدعوين لكونها داعما مهما ورئيسيا لبلاد الرافدين وبالأخص بقيادة رئيسها عبدالفتاح السيسي إذ تبدي دعمها ومساندتها للعراق في جميع الأوقات وهذا يدل علي حرص القاهرة على استقرار العراق على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والسعي الدائم في منح العراق دورا إقليميا بارزا».
وأكد أن دعوة العراق لمصر لم تأت من فراغ بل جاءت مع ما تتمتع به مصر من علاقات طيبة وتاريخية مع العراق ولما تحمله من ثقل سياسي ودبلوماسي دولي وعالمي وتأثير في دعم بغداد لا سيما وأن علاقات مصر مع العالم تعيش أفضل أوقاتها بقيادة السيسي الذي أخرجها من خانة العزلة والخلافات والاضطرابات والتشنجات ومد جسور العلاقات الطيبة مما جعل بغداد تعول بشكل مباشر على القاهرة في دعمها وتحقيق تطلعاتها لذلك اتجهت بغداد نحو جعل المؤتمر دولي حتى تكون مصر موجودة بالفعل.
وتابع: «مواقف مصر الداعمة للعراق كثيرة على مر التاريخ وآخرها تمثل بقمة بغداد الثلاثية التي حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهذا خير برهان على دعم مصر للعراق المستمر حكومة وشعبا والآن نرى جهودا حثيثة تبذل من قبل الأشقاء المصريين تهدف لإنجاح قمة بغداد وتطلعاتها وأهدافها وبالتأكيد ستكون مصر أحد أهم مفاتيح نجاح القمة».