سر رفض "محمد حسنين هيكل" ان يكون البابا شنودة خلفا للمتنيح البابا كيرلس السادس
16.03.2017 09:37
تقاريركم الصحفيه Your Reports
سر رفض
حجم الخط

في كتابه خريف الغضب، خصص الكاتب محمد حسنين هيكل، فصلا كبيرا تناول فيه فترة معاصرة اختيار البطرك الجديد، خلفا للراحل المتنيح البابا كيرلس السادس.

 

هيكل وبحكم تواجده بالقرب من دوائر صناعة القرار، يحكي أنه بعد تولي السادات مقاليد الحكم في أكتوبر 1970، رحل البابا كيرلس السادس بعدها بأشهر قليلة، وتحديدا في 9 مارس 1971، ولابد من اختيار بطركا جديدا للشعب القبطي.

 

وكان الإجراء المعتاد في مثل هذه الظروف تتم طبقا للائحة انتخاب البطريرك الموضوعة عام 1957، والقرعة الهيكلية، بحضور كقائمقام البطريرك لحين اختيار بابا جديد.

 

أما القرعة الهيكيلة فهي اختيار لطفل صغير من بين الشعب، يختار ورقة من بين ثلاث ورقات وتحمل كل منهم اسم لأحد المتقدمين، والذين كانوا هم الأنبا صموئيل، الأنبا شنودة، والقمص تيموثاؤس المقاري.

 

ويحكي هيكل في كتابه خريف الغضب، أن اجتماعا ضم كلِّ من ممدوح سالم وزير الداخلية في ذلك الوقت، ومحمد عبد السلام الزيات نائب رئيس الوزراء، اللذين ناقشوا أمر اختيار البابا القادم، وأنهما بعد تبادل الآراء وقع الاختيار علي أحد اثنين، هما البابا شنودة الذي يمثل جيل الشباب وهو الأنبا شنودة، والأنبا صموئيل الذي يمثل حكمة الحياة.

 

وعلي حسب قول هيكل إن السادات أراد أن يحسم المفاضلة، فاستطلع رأي مستشاريه، فكان رأي هيكل، أنه يميل إلي اختيار الأكبر سنا، وذلك لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها السبب السياسي، والذي يقوم علي أنه لو ثبت بالتجربة أن الأكبر سنا أكثر صعوبة في التعامل معه، فإن الطبيعة نفسها لن تعطيه زمنا طويلا لإثارة المصاعب، في حين أن ذلك لو حدث مع الأصغر سنا، فإن الطبيعة كفيلة بأن تعطيه زمنا طويلا لإثارة المصاعب، بينما كان رأي ممدوح سالم، اختيارالأنبا شنودة، نظرا لصلة الود التي كانت بينهما.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.