تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الاحد، بعيد النيروز الذي هو عيد راس الكنيسة القبطية، وتزامنًا مع تلك الاحتفالات يتساءل الكثيرون عن سبب اندثار آخر أطوال اللغة المصرية القديمة في حين ظلت اللغة الأمازيغية محافظة على تواجدها.
الباحث الكنسي زكريا تادرس، قال: «فى القرنِ (السابع الميلادي) قام بدو شبه الجزيرةِ العربيةِ بغزو شمالِ أفريقيا من مِصْرَ للمغربِ المطلِ على المحيطِ الأطلسي، بينما كان المصريون وقتها يتحدثون اللغةَ القبطية وهى الطور الأخير من لغةِ مِصْرَ القديمة (كيميت) ، وكانت شعوبُ المنطقةِ الممتدة من ليبيا للمغربِ يتحدثون عدةَ لغاتٍ أمازيغية».
وأضاف: «وبينما أصبح كلُ المصريين يتحدثون اللغةِ العربية ، لايزال أهلُ عشراتِ المدنِ والقرى فى شمالِ أفريقيا وبالذاتِ فى المغربِ يتحدثون بواحدة من اللغات أو اللهجات الأمازيغية".
وأضاف أنه زار العديدَ من هذه المدنِ أثناء السنوات الست (من 1973 الى 1979) وقضى في الجزائر والمغرب فترات لدراسة الحقوق بكليتي حقوق قسنطينة (الجزائر) و فاس (المغرب)، مُشيرًا إلى أنه معنيٌ حالياً بالبحثِ عن إجابةٍ (أكاديمية) عن سببِ عدم تحدث المصريين أو بعضهم باللغةِ القبطيةِ مقابل تحدث عدةُ ملايين فى شمالِ أفريقيا بلغاتِ أمازيغية".
وأشار “تادرس” إلى أن تقويم الشهداء هو نفسه تقويم نيل مصر، لكن أخذ لقب جديد أنسب مع الكنيسة القبطية، فالكنيسة لم تغير شعرة واحدة من التقويم القديم بما في ذلك الشهور، لكنها اعتبرت سنة 4525 التوتية، التي تقابل سنة 284 م وهي السنة التي تولى فيها دقلديانوس العرش الإمبراطوري عاما للشهداء تكريمًا لذكرى مليون شهيد تقريبًا في عصر دقلديانوس فقط، الأمر الذي يعني أن سنة 1739 للشهداء، يقابلها سنة 6264 المصرية.
وعن الاحتفال قال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن: «النيروز كلمة فارسية معناها اليوم الجديد وهو اشارة الى رأس السنة القبطية للشهداء».