أكد خبراء وسياسيون فلسطينيون أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد يتبع سياسات مغايرة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة حرب غزة، مشددين على أهمية دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني ودعم وقف إطلاق النار ورفض تهجير الفلسطينيين.
وقال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن مصر ستبقى تلعب دورا محوريا ورئيسيا في القضية الفلسطينية حتى في العهد الجديد للإدارة الأمريكية التي يتولى رئاستها دونالد ترامب، لأنها دولة ترتبط بالحدود والتراث التاريخي والسكاني لغزة.
وشدد على أن مصر ما زالت الأقدر على لعب دور بارز وهام في كل الملفات المتعلقة في القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالوساطة في إنهاء الحرب على غزة أو فيما يتعلق باليوم الذي يلي الحرب على غزة، وما يتطلب من توحيد الموقف الفلسطيني وتشكيل المؤسسات الفلسطينية.
وأضاف عمر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": فيما يتعلق بمحور صلاح الدين "فيلادلفيا" ومعبر رفح فهذا باعتقادي أن أي حل للحرب على غزة لن يتجاوز هاتين القضيتين كونهما أساسيتين بالنسبة لغزة، وأن معبر رفح هو المعبر الوحيد الذي يربط غزة بمحيطها الخارجي، وهناك اتفاق دولي ينظم العمل على المعبر ومصر جزء أصيل في هذا الاتفاق.
وتابع: "الرئيس الأمريكي ترامب باعتقادي يريد دخول البيت الأبيض بإنجاز سريع يمكنه من التحرك بتجاه منطقة الشرق الأوسط، وليس هناك إنجاز يرضي الدول العربية أكثر من إنهاء الصراع مع غزة ولبنان"
وأوضح عمر أن أي صياغة لأي اتفاق يفضي بإنهاء الحرب على غزة ستكون مصر اللاعب الأقوى له والمؤثر الرئيس فيه.
أيمن الرقب: مصر قادرة على مواجهة ترامب
من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن مصر قادرة على التعامل مع دونالد ترامب، ومصر موقفها واضح بأنها لن تقبل بأن تتنازل عن جزء من سيناء، والفلسطينيون كذلك موقفهم واضح من التهجير.
وحول ملف معبر رفح، قال الرقب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، هناك مقترحات أمريكية في أن تستلمه السلطة تدريجيا في غزة من خلال تشكيل قوة دولية للإشراف على غزة، هذا الأمر إذا كان هناك إشراف بوجود فلسطينيين في معبر رفح، فسيقبل به المصريون والفلسطينيون، ولكن إصرار الاحتلال على أن ينشئ معابر جديدة، وأن يكون معبر رفح تحت سيادته الأمنية والإدارية مرفوض مصريا وفلسطينيا.
وتابع الرقب: "بالتأكيد القادم صعب، ولكن ليس هناك سبيل سوى الصمود 4 سنوات ستمر لترامب كما مضت في الأربع التي سبقته، وللأسف الأمريكان لم يغيروا تفكيرهم ولا رؤيتهم تجاه حل الصراع".