سأل عدد من الأقباط قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال لقائه مع شعب كنيسة الشهيد مار مرقس الرسول بويست هنريتا روتشستر بأمريكا، وأجاب عن بعض أسئلة الحضور والتى منها..
: هل فكرة توحيد الأعياد "القيامة والميلاد" مع الكنيسة الغربية ممكنة؟
قداسة البابا: نحن نحاول فى توحيد عيد القيامة لأننا في الشرق كل أربع سنين ويتفق موعد العيد مع الكنيسة الغربية تلقائيًا، وكنا اقترحنا أن يكون الموعد الموحد في الأحد الثالث من شهر أبريل، وهناك أصوات ترى أن يكون في الأحد الثاني لكننا ننتظر إجماع كل الكنائس، وفعلًا احنا قدمنا لكنائس كثيرة في العالم ودعوناها لبحث الموضوع، لأن حركة الناس وهجرتهم جعلت كنائس كثيرة غير متفقة على مواعيد الأعياد وتختلف التقاويم ولكن حتى الآن لا توجد خطوة رسمية، صلوا من أجل هذا الأمر.
: هل ممكن نقل عيد الميلاد إلى يوم 25 ديسمبر؟
قداسة البابا: عندكم الفكرة قائمة لكن في مصر طبعًا لا، والاختلاف بيكون مثلًا في وحدة قياس الحرارة، في أمريكا فهرنهايت وعندنا 37 تقابل هنا 98 تقريبًا، أقصد اختلاف التقاويم.
وفى مصر أنا شخصيًا بعيد على الطوائف الثانية في يوم 25 ديسمبر.
وهناك من يسألوننا هو المسيح اتولد 25 ديسمبر ولا 7 يناير وإجابتنا هي: المسيح الإله العظيم مش بنعمله يوم واحد لعيد ميلاده ولكن بنعمله فترة من 25 ديسمبر إلى 7 يناير.
وفعليًا لا توجد جهود تخص توحيد عيد الميلاد وقد تم طرح الموضوع سابقا فى المجمع المقدس في كنيستنا ولكن لم نأخذ فيه قرار لاختلاف الأصوات.
: هل زيارة قداستكم تمهيد لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
وأجاب قداسة البابا بتلقائية: الرئيس زار أمريكا السنة اللى فاتت فمن مهد له، والأمر الأهم أن زيارتي كانت مترتبة من السنة الماضية، خلى فكركم عالي ولا تصدقوا السوشيال ميديا.
الرئيس لما يشرف ويشارك كثيرين فى استقباله فهذا نوع من الوفاء، ومشاركتنا تنعكس بصورة إيجابية على مصر بصفة عامة. وهذا من الواجب لما يجيلك ضيف أو حد قريب بتروح تستقبله في المطار.
هذه مبادئ إنسانية بنحافظ عليها، وطبعًا الرئيس جاي لزيارة الأمم المتحدة، وهي زيارة سنوية ويلقي خطابا باسم مصر، ورؤساء دول كثيرين بيحضروا، فهذا ليس له علاقة بزيارتي الرعوية لكم وهذا نوع من الرعاية، وأتقابل مع الآباء الأحباء الأساقفة والآباء الكهنة وبرنامج الزيارة تم وضعه السنة الماضية ولكن ظروفي الصحية لم تسمح بذلك، فاعتذرت وكملناه السنة دي ربنا يكملها بسلام.