إحتفال حمادة الحلاق.. «أول خيط» في كشف خلية «تفجير الكنائس»http://www.coptstoday.com/img/2017/4/ce2451893d9b70dc4244822f3e7d98b75.jpg
14.04.2017 08:26
تقاريركم الصحفيه Your Reports
إحتفال حمادة الحلاق.. «أول خيط» في كشف خلية «تفجير الكنائس»http://www.coptstoday.com/img/2017/4/ce2451893d9b70dc4244822f3e7d98b75.jpg
حجم الخط

في حياة مهاب مصطفى العقل المدبر لحادث تفجير الكنيسة البطرسية الكثير من الأسرار والحكايات، التي تكشف كيف تغلغل الفكر التكفيري في المجتمع المصري، وكيف تنجح الجماعات الإرهابية في تجنيد الشباب من الفقراء والمهمشين.

 

ففي أعقاب ثورة 30 يونيو، وبعد خلع الرئيس الإخواني محمد مرسي عن سدة الحكم، انتقل مهاب وأسرته من شارع محمد زهران إلى مسكن جديد في شارع ترعة الجبل بمنطقة الزيتون، إلا أن زياراته الدورية لمنطقته القديمة التي عاش فيها مرحلة الطفولة والصبا لم تنقطع.

 

وكان مهاب دائمًا ما يجتمع بعدد من الأصدقاء داخل أحد صالونات الحلاقة بالشارع الذي يقيم به والمملوك لصديقه حمادة، وقبيل حادث تفجير الكاتدرائية في العباسية زادت وتيرة الاجتماعات دون ضجيج يلفت انتباه من حولهم، فقط مجموعة شباب ملتحي يرتدي الجلباب حينًا والقميص والبنطلون أحيانًا أخرى، لا شيء يدعو للريبة سوى جلوسهم داخل صالون الحلاقة بشكل متكرر.

 

وفي شهر ديسمبر من العام الماضي استيقظت الزيتون على فاجعة تفجير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ليخيم الحزن على الجميع إلا أن أهالي شارع محمد زهران فوجئوا بتصرف حمادة الحلاق الغريب، والذي فتح أبواب الشك داخل نفوسهم، وعمد الأخير إلى توزيع البرتقال على المارة بالشارع فرحًا واحتفاءً بتفجير الكاتدرائية، وهو ما تناقله أهل الشارع همسًا فيما بينهم.

 

"شعرنا بغرابة الأمر كيف نفرح في تفجير وقتل أناس آخرين ولو كانوا مختلفون معنا في الدين، عايشين مع المسحيين طول عمرنا، نحضر أفراحهم وجنازاتهم، لا فرق بيننا هنا" هكذا علق عم محمد الرجل الستيني أحد جيران مهاب.

 

بدا أن الحدث الغريب بتوزيع ثمار البرتقال أثار الشكوك من الجميع لينتقل الخبر إلى الأجهزة الأمنية، وهذا ما أكده عم محمد قائلًا "في نفس اليوم بالليل لقينا عربيات وضباط لابسين بدل في هدوء كامل في عز الليل قرب الفجر تحاوط منزل حمادة، ومنزل مهاب المجاور له وتم اقتياد حمادة وشقيق مهاب محسن".

 

وتابع: "سمعنا فيما بعد الاتهامات التي وجهت لهم، وبدأنا تربيط الأحداث بعضها البعض، ووجدنا أن الأمر يبدو منطقي على الرغم من غياب الكثير من المعلومات".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.