اختيار نجلاء بودن لرئاسة حكومة تونس يحظى بترحيب القوى السياسية
29.09.2021 16:10
Middle East News انباء الشرق الاوسط
الوطن
اختيار نجلاء بودن لرئاسة حكومة تونس يحظى بترحيب القوى السياسية
حجم الخط
الوطن

 

رحبت قوى سياسية مختلفة داخل تونس، باختيار الرئيس، قيس سعيد، للسيدة نجلاء بودن حرم رمضان، لرئاسة الحكومة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد وفي تاريخ العالم العربي.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، كلف الرئيس، الأستاذة الجامعية، نجلاء بودن حرم رمضان، بتشكيل الحكومة، التي تنتظرها تونس منذ نحو شهرين، وقال بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة، إن الإعلان عن الوزراء سيتم في أقرب وقت.

اتحاد الشغل يرحب: «مؤشر إيجابي»

وأبدى المكلف بالإعلام باتحاد الشغل التونسي، غسان كسيبي، ارتياحه لتعيين نجلاء بودن حرم رمضان لرئاسة الحكومة الجديدة، قائلا: «ارتياح لاختيار امرأة «نجلاء بودن حرم رمضان» كرئيسة حكومة تونس، ولكن الخيارات هي التي تُحدد طبيعة المرحلة المقبلة، حسبما نقلت «سكاي نيوز عربية» عنه.

وعبّر سمير الشفي، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، عن ارتياح المنظمة «لتكليف شخصية بتشكيل حكومة، وهو ما يعدّ مؤشرا إيجابياً، في حد ذاته»، بحسب تعبيره.

وتابع «كما نُسجل بارتياح تكليف رئيسة حكومة امرأة.. في ذلك رسالة قوية جداً للمرأة التونسية في أن تتحمل مسؤولية على رأس الدولة».

«المسار» يعلن اعتزازه بتكليف رئيسة الحكومة  

وفي السياق نفسه، أكد رئيس حزب المسار، فوزي الشرفي، اعتزاز حزبه بتكليف امرأة بقيادة الحكومة الجديدة في تونس، وهي سابقة في تونس وفي العالم العربي، حسبما قال.

«نقطة إيجابية في مجال تكريس حقوق المرأة»

وأوضح الشرفي أن هذه الخطوة التي أقرها رئيس الجمهورية تمثل نقطة إيجابية في مجال تكريس حقوق المرأة، وتفعيل الدور الريادي لتونس في الدفاع عن حقوق المرأة واستثمار كفاءاتها.

وأعرب الشرفي عن أمله في نجاح رئيسة الحكومة المكلفة، نجلاء بودن رمضان، في قيادة الحكومة، في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، داعياً لأن تكون حكومة نجلاء بودن حرم رمضان، حكومة إنقاذ تُشكل من كفاءات قادرة على إنقاذ البلاد، وتمكينها من تجاوز المشاكل التي تعيشها.

باحثة: «امرأة لن تتحالف مع حركة النهضة»

وقالت الباحثة التونسية، رباب علوي، إن اختيار نجلاء بودن حرم رمضان، يعتبر اختيارا استراتيجيا لسببين: «السبب الأول يتمثل في رمزية التعيين، فلأول مرة تترأس امرأة الحكومة التونسية، بينما السبب الثاني يكمن في خلفية نجلاء بودن الخالية من السياسة، فطيلة العشر سنوات الأخيرة، سئم التونسيون، الساسة والأحزاب السياسية التي لم تنجح في إخراج تونس من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية، بل تفاقمت البطالة وعم الفقر وانتشر الفساد، ومن خلال تعيين امرأة أكاديمية يسعى الرئيس قيس سعيد إلى امتصاص غضب الشارع التونسي».

وأضافت «رئيسة الحكومة الجديدة، نجلاء بودن حرم رمضان، تستجيب إلى الشروط التي وضعها الرئيس، من حيث الكفاءة والخلو من شبهات الفساد، وربما يعود تعيين امرأة إلى الرغبة في الخروج من حالة الصدمة التي عاشها الرئيس بعد تعيينه لرئيس الحكومة هشام المشيشي، الذي تحالف مع حركة النهضة وحزب قلب تونس ضده»، لافتة إلى أنه سيكون من الصعب على حركة النهضة استقطاب رئيسة الحكومة الجديدة، نظرا لقربها من الرئيس، وبعدها عن عالم السياسة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.