انعقد الملتقى العلمي والفني الثالث لقسم الفن القبطي بمعهد الدراسات القبطية، تحت رعاية صاحب الغبطة والقداسة البابا تواضريوس الثاني بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية والرئيس الأعلى لمعهد الدراسات القبطية، برعاية إدارة معهد الدراسات القبطية التي تتمثل في الدكتور سامي صبري عميد المعهد وأستاذ العمارة بالجامعة الأمريكية، والدكتور عادل فخري وكيل المعهد ورئيس قسم الآثار،و الدكتور إسحق عجبان الأمين العام ورئس قسم التاريخ الكنسي .
ويأتي الملتقى الثالث لقسم الفن القبطي للترحيب بالطلاب الجدد وتعريفهم بمجالات قسم الفن بالمعهد، كما يرحب بالطلاب من الأقسام الأخرى والجهات المجتمعية المهتمة، وبدأ الملتقى بكلمة الأستاذة الدكتورة هند فؤاد وكيل قسم الفن القبطي والمنسق للملتقى العلمي والفني الثالث بمعهد الدراسات القبطية، رحبت فيه بالحضور الكريم واستعرضت رسالة قسم الفن بمعهد الدرسات القبطية.
ثم ألقى الدكتور سامي صبري كلمة افتتاحية عن المعهد ودور قسم الفن القبطي، وبعدها عرض أهم فاعليات القسم في الثلاث سنوات الأخيرة للقسم في عرض بروجكتور لمدة 45 دقيقة، ثم قام عميد ووكيل المعهد مع الدكتورة هند بافتتاح المعرض الفني السنوي المصاحب للملتقى والاطلاع على التجديدات والتنظيم الجديد لقاعات القسم لاستيعاب الأعداد الكافية للطلاب وممارسة الفن باساليب مريحة .
وقد تضمن الملتقى ثلاث ندوات علمية الأولى ندوة بعنوان النقد والتذوق الفني في الإعلام أدارها الدكتور رامي عطا رئيس قسم الإعلام، والندوة الثانية بعنوان رؤية استكشافية عن مقررات تأهيلي دكتوراه أدارتها للفنانة سميرة لمعي المدرس المساعد بالقسم، والندوة الثالثة بعنون صياغة تعبيرية لسفر الرؤية في الأيقونات القبطية أدارها الفنان إرميا نجيب القطشة المعيد بالقسم .
وقد أهتم الملتقى العلمي والفني الثالث لقسم الفن القبطي بالجانب التعليمي والاسترشادي لطلابه، بعرض أهم منتجاتهم في فن الأيقونة والموزايك والزجاج المعشق والنسيج القبطي والخزف، في عرض موجز لمعرض طلابي لسنوات سابقة كوسائل استرشادية وتعليمية، ويأتي الإهتمام العلمي للملتقي لتدعيم البحوث العلمية المقترحة لدرجات الماجستير والدكتوراه بالقسم وتدعيم باحثين القسم لاجتياز خبرات بحثية متنوعة .
وقد اختتم الملتقى العلمي والفني الثالث بشكر من الدكتورة هند فؤاد للسادة المحاضرين والمشتركين بالملتقى، ثم أخذت العديد من الصور التذكارية بهذة المناسبة .
ومن المعروف أن قسم الفن بمعهد الدرسات القبطية يهتم بدراسة الفنون القبطية المتنوعة مثل: فن الأيقونات، وفنون التصوير والزخرفة، وفنون الفريسكو، والموزاييك، والنحت، والخشب، والخزف، والفخار، والزجاج المعشق، والمعادن والمينا، ودراسة مواد وأدوات الرسم والنحت، بالإضافة إلى دراسة خصائص النسيج القبطي وطرق تصنيعه.
ويدرس التأثير المتبادل بين الفن القبطي وفنون العصور السابقة واللاحقة، وأوجه الشبه والاختلاف بينها. وتمتد الدراسة بالقسم إلى دراسة خصائص مكونات ومحتويات الكنيسة القبطية كالمذابح والمنجليات وحامل الأيقونات والملابس الكهنوتية والشماسية، والستور، والنوافذ وزجاجها ورسومها وغيرها، وخصائص فن التصوير الجداري بخاماته وأشكاله المختلفة ( الموزاييك، والفريسكو، والنحت البارز)، بالإضافة إلى الجانب العقائدي الهام والمتصل بالمضمون اللاهوتي فى الفن القبطبي، ودراسة القيم التشكيلية المتوارثة من التراث المصري القديم، وأيضاً الدراسات التشكيلية (الكتلة الفراغ الخط اللون الأبعاد الرمزية)، ولا تقتصر الدراسة به على المناهج النظرية بل تمتد إلى الجانب العملي بتدريب الطلبة على الإنتاج الفني في مجالاته المتعددة بما يشمله من عمليات التحضير وأسلوب الأداء فى التشكيل والألوان والرموز. إلخ .
ويحرص القسم على الاهتمام بكيفية الحفاظ على نشر نماذج من الفن القبطي القديم والمعاصر محليا وعالميا، والعمل على الوصول بالفن القبطي إلى العالمية .