"لعنة الفراعنة" كلمة تستوقف الكثير عند نطقها، فهناك من يدعى أنها وهم لا صحة له، وهناك من يؤمن بها بسبب حكايات الأجداد، لكن من يفصل بين الاثنين الواقع الذي يحكم على الجميع.
ولا يتوقف لغز لعنة الفراعنة على الأهرامات وأبو الهول، فكان هذا هو بداية لخيط كبير ليس له نهاية، فكل مكان في مصر يوجد بصمه للفراعنة، من المعروف أن المياه سبب من أسباب هدم المبنى كلما تزداد نسبتها نزيد الخطورة، هكذا أثبت العلم ولكن كان للفراعنة رأي آخر عندما تم بناء كنسية الشهيد مارمرقس الرسول الأثرية برشيد، فوق مياه نهر النيل.
يقول القمص لوقا اسعد عوض راعي كنيسة الشهيد العظيم مارمرقس الرسول الأثرية برشيد إن تاريخ إنشاء الكنيسة يرجع للقرن الخامس الميلادي، مشيرًا إلى أن رشيد في الأصل بلدة فرعونية ثم تحولت إلى قبطية وكان بها عدة كنائس.
وأضاف أن رشيد كانت كرسي أسقفة في عصر البابا كيرلس رقم 66 من باباوات الإسكندرية وتم تجديد الكنيسة الحالية منذ 600 سنة عقب غمر مياه نهر النيل للكنيسة القديمة تحت الأرض، مؤكدًا ان الكنسية من الجانب الغربي كان يوجد بها سرداب وقد تهدم مع حركة العمران بالمدينة حيث كان يستخدم في الهروب عند غارة البربر هو من كنيسة رشيد حتي مكان كنيسة ادكو
وأضاف أن الكنيسة يوجد بها أيقونات غير موجودة في أي مكان بالعالم، منها أيقونة الملاك ميخائيل، حيث إنها كانت في الأصل موجودة بالقدس ثم نقلت للإسكندرية ثم إلى رشيد هذا بالاضافة لوجود العديد من الأيقونات الأثرية مثل أيقونة أثرية للصلبوت وترجع تاريخها للقرن 18 الميلادي وايقونة اخري اثرية للسيدة العذراء من القرن 19 الميلادي وايقونة فريدة وغير متداولة للقديس مارمرقس وهو يرتدي خدمة القداس ويرجع تاريخها للقرن الرابع عشر الميلادي.
وأشار إلى أن الكنيسة يوجد بها عمودان من الجرانيت الأحمر، إسطواني الشكل، وعمودان من الخشب الأسطواني أيضًا وكلها قديمة منذ بدء تاريخ بناء الكنيسة في القرن الخامس الميلادي.