-إلغاء الاحتفالات ورحلات الحج ,السياحي بيت لحم
– أبو عبيدة يشترط وقف العدوان للإفراج عن الرهائن
-الأمم المتحدة تجدد مطالبتها لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار
– مجلس الأمن يرجى التصويت على مشروع الإمارات عدة مرات
تواصل الحرب بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحركة «حماس» الفلسطينية، تغيَّير المشهد في بداية العام الجديد، خارج كنيسة المهد في بيت لحم، لا أضواء تزيّن المكان، ولا حشود تتدفق للصلاة، ووفقاً لمجلس الوزراء في حكومة السلطة الفلسطينية، “أنه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، وبعد التشاور مع الكنائس المسيحية، تقرر اقتصار الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد لهذ العام على اقامة الشعائر الدينية فقط”.وحسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، فإنه “ستقام الصلوات على أرواح الشهداء، خلال صلوات عيد الميلاد، تعزيزاً للوحدة الوطنية. ومع احتدام الحرب بين إسرائيل و«حماس» على مسافة نحو 100 كيلومتر في غزة، والتي أدّت إلى مقتل آلاف الفلسطينيين، وتشريد نحو مليونيْ شخص، سيكون عيد الميلاد صامتاً في الضفة الغربية. بالرغم من اقترانه بدوي النار في غزة.
في هذا الصدد قال المطران عطالله حنا: “نحن مسيحيون فلسطينيون، نحن جزء من هذا الشعب، ونحن لسنا أقلية أو جالية أو عابري سبيل في هذه الأرض المقدسة، نحن ننتمي إلى شعبنا، وآلام الشعب الفلسطيني هي آلامنا ومعاناته هي معاناتنا”. وتابع “إلغاء مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد هو رسالة موجهة إلى جميع المسيحيين وجميع الكنائس في العالم بضرورة الالتفات إلى فلسطين، الأرض المقدسة وهي مهد المسيحية والبقعة المباركة من العالم التي منها انطلقت المسيحية إلى مشارق الأرض ومغاربها.. المسيحيون في العالم وجميع الكنائس يجب أن يذكروا بيت لحم وفلسطين وغزة على وجه الخصوص في هذه الأوقات في عيد الميلاد المجيد، فهذا واجب إنساني، وأخلاقي، ومسيحي أيضاً”.
وعلى الرغم من أن شجرة عيد الميلاد لن تُضاء في القدس وبيت لحم هذا العام، إلا أن هناك مبادرات في بعض الكنائس لإضاءة شجرة بألوان العلم الفلسطيني أو بعناوين تحمل اسم العدالة والسلام، ولكن من المؤكد أنها ستكون بعيدة البعد التام عن الاحتفالات الصاخبة والمهرجانات
دعوة للهدنة
وفي ظل استمرار القوات الإسرائيلية في التوغل داخل القطاع وصولاً إلى الجنوب، وفي ظل استمرار حماس في إطلاق الصواريخ على أهداف بعيدة تصل إلى تل أبيب. تتصاعد دعوات لهدنة جديدة تزامنا مع أعياد الميلاد، حيث دعا وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك إلى هدنة تفضي إلى “سلام مستدام”. وعلى الرغم من استخدام واشنطن حق الفيتو ضد قرار طارئ لمجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر اسرائيل مؤخراً من “القصف العشوائي” لغزة. اذ قال مسؤولون بالولايات المتحدة إن مفاوضات “جادة للغاية” تجري حول هدنة جديدة في غزة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، لكن احتمالات التوصل إلى اتفاق ما تزال غير واضحة.
أزمة الرهائن
وتبلغ أزمة الرهائن المحتجزين ذروتها، وكان عددهم 250 رهينة تم الإفراج عن عدد منهم في هدنة 7 فبراير، ويتبقى 129 محتجزا اسرائيليا، وقال أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم الجناح العسكري لحركة حماس، في تسجيل صوتي إن “استمرار العدوان لا يسمح” بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم الحركة،.وهدد: “إذا أرادوا أسراهم أحياء فليس أمامهم سوى وقف العدوان”، في إشارة الى القصف المكثّف والمتواصل على القطاع والعمليات البرية للجيش الإسرائيلي.
وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على حركة حماس:”لن نوقف الحرب حتى نكمل جميع أهدافها: القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن لدينا.وعلى حماس إما الاستسلام أو الموت.لن تشكل غزة بعد الآن أي تهديد لإسرائيل. “لا حماستان ولا فتحستان”. في إشارة لأن حركتي حماس وفتح إرهابيتين.
وكان طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، قال إن الحركة “ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين”.
الفيتو يعطل مجلس الأمن
.ويشهد مجلس الأمن الذي واجه انتقادات واسعة بسبب تقاعسه تجاه غزة، مفاوضات شاقة بشأن النص الذي ترعاه الإمارات العربية المتحدة. وأرجأ التصويت عليه عدة مرات بناء على طلب من الأمريكيين الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) لأي نص يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني” في قطاع غزة، ويبدو أنه مع استمرار تدهور الوضع الإنساني الكارثي في غزة، فإن معظم أعضاء مجلس الأمن حريصون على تجنب “فيتو” جديد.
ويطالب النص الحالي أطراف النزاع بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع “برا وبحرا وجوا بما في ذلك المعابر الحدودية “، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء آلية متابعة للتأكد من الطبيعة “الإنسانية” للنزاع.، ويدين مشروع القرار “كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين” و”كل الأعمال الإرهابية” ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن» بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، مع «ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود والغذاء والإمدادات الطبية ، ويرفض النص «التهجير القسري للسكان المدنيين، ويكرر مجلس الأمن، بموجب هذا المشروع «التزامه الثابت برؤية الحل القائم على وجود دولتين» مشدداً على «توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية».
وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة:”إن الدول “تعمل على أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى نص، لكن إذا فشل هذا، فسنواصل المحاولة هناك معاناة كبيرة على الأرض ولا يمكن للمجلس أن يستمر في الفشل في هذا الشأن”.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، لم يتمكن المجلس من الخروج عن صمته إلا مرة واحدة، عندما دعا في قراره في 15 نوفمبر إلى “هدنات إنسانية”. وتم رفض خمسة نصوص أخرى خلال شهرين، اثنين منها بسبب “فيتو” أمريكي آخرهما في الثامن من ديسمبر الجاري.
وكشف ريتشارد جوان المحلل في مجموعة الأزمات الدولية عن أن المسودة الأخيرة للنص تدعو إلى “تعليق عاجل للأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق، واتخاذ تدابير عاجلة نحو وقف دائم للأعمال العدائية”.
وتابع جوان “إذا امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، فسيكون بوسع أعضاء المجلس أن يتنفسوا الصعداء ويحصلوا على إجازة عيد الميلاد. وإذا استخدم الأمريكيون حق النقض فسيتجه الجميع إلى العام الجديد من دون أن يعرفوا ماذا يمكنهم أن يفعلوا أكثر من ذلك في الأمم المتحدة للتصدي للحرب”.
وكان شبح التشاؤم قد هيمن على الأمم المتحدة بسبب تلويح الولايات المتحدة باستخدام حق النقض «الفيتو» مجدداً في حال عدم تلبية شروطها التي تركز على التنديد بـ«حماس» كمقدمة للمطالبة بوقف القتال المتواصل منذ أكثر من عشرة أسابيع.
نقلت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، «المواقف المتعددة في واشنطن» حيال طريقة تعامل مجلس الأمن مع الحرب في غزة، وتباينها بين من يصر على «تضمين المشروع لغة تندد بحماس باعتبارها منظمة إرهابية يجب القضاء عليها»، ومن يرى «ضرورة لإعطاء الجهود الدبلوماسية الأميركية مزيداً من الوقت»، بينما يدعو جزء آخر إلى التحرك من أجل وقف القتال.
وفسر دبلوماسيون أمميون هذا التباين في المواقف داخل إدارة بايدن بأنه يشكل عائقاً أساسياً أمام المشروع الذي أعدته الإمارات، باعتبارها العضو العربي الوحيد في المجلس، بالتنسيق مع مصر وفلسطين، من أجل «المطالبة بأن تمتثل كل أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي»، لا سيما لجهة حماية المدنيين والمنشآت المدنية، وتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإنساني
الأمن المصري
وعلى صعيد الحدود بين مصر وغزة، توضح خريطة النازحين على الحدود ان أقصى جنوب قطاع غزة والمنطقة القريبة من الحدود المصرية في رفح الفلسطينية تحولت إلى مخيم كبير للنازحين يأوي نحو 1.9 مليون نازح فلسطيني. يبحثون عن النجاة. ووفقا للناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن أعداد كبيرة من السكان تتكدس في رفح المجاورة على الحدود مع مصر بناء على منشورات ورسائل إسرائيلية تقول إنهم سيكونون آمنين هناك. فيسعى مئات الآلاف جاهدين للعثور على مأوى آمن.
وبالرغم من أن مصر سهلت خروج آلاف المواطنين الأجانب والفلسطينيين من مزدوجي الجنسية، عبر معبر رفح منذ أواخر أكتوبر الماضي، لكن الذين ينجحون في العبور لا يُسمح لهم بالبقاء في مصر لأكثر من بضعة أيام.وبالرغم من تحذيرات مصر المتتالية عن عدم السماح بتنفيذ سيناريو تهجير الفلسطينيين الى سيناء الا ان بعض الخبراء يتساءلون ” ماذا إذا اندفع الفلسطينيون عبر الحدود،هل يمكنك ترك الناس يموتون؟ “.
وعلى الصعيد الإنساني قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريش:إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون أزمة جوع، وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة، أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.
وحذرت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من أن عدم توفر مياه آمنة سيؤدي إلى وفاة مزيد من الأطفال قريبا بسبب الأمراض. وقالت إن “الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت. الأطفال في غزة لديهم بالكاد قطرة ماء للشرب”.وأضافت راسل: “يضطر الأطفال وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة شديدة الملوحة أو التلوث. ومن دون مياه صالحة للشرب، سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة”.الجدير بالذكر أن إسرائيل تشن عملياتها الجوية والبرية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر على غزة، على اثر هجوم مسلح لحركة حماس على عسكريين ومدنيين إسرائيليين واجانب، في السابع من أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 240 كرهائن منهم. وتخلل الشهرين الماضيين هدنة انسانية لستة ايام، بينما أودت العمليات العسكرية الإسرائيلية بحياة 20 ألف قتيل في غزة، بينهم على الأقل 8 آلاف طفل و6200 امرأة
فلسطين تعلن: عيد الميلاد صامتاً ويقتصر على الصلوات والشعائر الدينية حدادا على شهداء غزة
وطنى
وطنى
اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.