أثارت صورة الطفل ياسر أبو مرسة، جدلًا واسعًا، بنظراته اليائسة باتجاه أمه المصابة على أحد أسرة مستشفى الشفاء بغزة، وسط تفسيرات من الكثير بأن هذه النظرات تحمل توعدا ورغبة في الانتقام وحزنا بسبب فقدان الطفل لأمه.
فيما كشف فيديو منشور على حساب مستشفى الشفاء بموقع "تيك توك"، أن ياسر لم يفقد والدته، حيث أصيبت في قصف إسرائيلي لمنزلهم بغزة، ولم ينج سوى الطفل ووالدته.
"ياسر أبو مرسة" صورته عكست مشاعر جيل كبير من الأطفال الفلسطينيين، الذين قتلت طفولتهم برصاص الاحتلال الصهيوني، حيث فقدوا أسرهم بالكامل، ودمرت منازلهم، وفقدوا أطرافهم، وقتل أشقاؤهم، جيل من الأطفال من كتب له الحياة منهم، سيعيش يحلم بالقصاص لأرضه وأهله ومنازله.
مقتل مئات الأطفال بغزة
وكان أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 700 طفل استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء القصف "الإسرائيلي".
ودعا إلى حماية أطفال غزة بموجب القانون الدولي والإنساني، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بأنه "كارثي" خصوصا بالنسبة للأطفال.
وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من أطفال غزة وعائلاتهم لم يعد بمقدورهم الوصول لمياه صالحة للشرب، وأنه من الضروري توفير ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للسكان.
وكانت أفادت تقارير، مساء الجمعة، بأن الغارات الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل 583 طفلًا، وهو ما يمثل عمليا ثلث عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع بدء العمليات العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية.
وهذا يعني أن القصف الإسرائيلي أودى بحياة نحو 31 طفلًا فقط في الساعات الأخيرة، وتوقعت المنظمة أن ترتفع الحصيلة في ظل منع إسرائيل الفلسطينيين في القطاع المحاصر من الحصول على الغذاء والماء والكهرباء والإمدادات الطبية.